إن نبيكم يتلقى الحقائق من خزائن العلوم الخالصة التي لم تمتزج بما يكدرها.
أخرج علي مصحفا من جيبه، وقدمه للطبيب، وقال: خذ هذا المصحف، فهو كلام الحقائق الأزلية، وإن شئت أن تستعمله لجروح الناس وكروبهم فستجد فيه كل ما تريد.
إن هذا القرآن صيدلية تحتاج إلى خبراء مثلك ليبرزوا منها من أدوية الله ما يداوون به خلق الله.
قال ذلك، ثم انصرف، وقد ترك من الأنوار ما ملأ أصحابي سكينة وطمأنينة.. أما أنا فقد شعرت ببصيص من النور قد نزل علي.. اهتديت به بعد ذلك إلى شمس محمد (ص).