ولكني مع ذلك كنت أشعر
أنه ـ في قرارة نفسه ـ يؤمن بالله، بل يحن للتعرف عليه والاتصال به.. ولولا
اصطدامه بما في الكتاب المقدس، وبما مارسته الكنيسة لكان من أول المسارعين له،
المؤمنين به.
بعد انتهاء المحاضرات
أرسلت إلى علي مع صديقه حذيفة بأنا سنسير إلى مرصد فلكي موجود على جبل من جبال تلك
المدينة، وأخبرته عن حال صديقي النفسية وموقفه من الدين، والتي ذكرتها لك، ونبهته
إلى ما شرطته عليه.
وفي ذلك المساء امتطيت
مع أصدقائي الخبراء سيارة خاصة حملتنا إلى ذلك المرصد، وكنا نقصد منه أن نستفيد من
معلومات صديقنا الفلكي.
دخلنا قاعة المرصد
المجهزة بأحدث الأجهزة.. كان هناك خلق كثير في القاعة، وفي المرصد جميعا، لكني لم
أر من بينهم عليا، ولا حذيفة.. حتى خاب ظني في حضورهما.
لست أدري لماذا شعرت
بأسف على عدم حضورهما..
لكني مع ذلك حاولت أن
أستفيد من خبرة صديقي الفلكي، فرحت أسأله عن تلك الأرقام التي ذكرها، فقال:
لقد كنت أشرح نظرية هي من أحدث النظريات العلمية..هي نظرية