وقال (ص) مرغبا في عدم الفرار
بهذا الجزاء العظيم:(الطاعون كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، وإن الله جعله
رحمة للمؤمنين، فليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا
يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر شهيد) ([310])
فهذه النصوص وغيرها تمنع
من الدخول إلى البلد المصاب بالطاعون، كما تمنع أهل تلك البلدة من الخروج منها.
الطبيب: لقد بين الطب الحديث
بعض النواحي الصحية في هذا([311])، والتي لم يتعرف عليها
إلا بالوسائل الحديثة، فالمنطق والعقل يفرض على السليم الذي يعيش في بلدة الوباء
أن يفر منها إلى بلدة سليمة حتى لا يصاب هو بالوباء!!
ولكن الطب الحديث يقول:
إن الشخص السليم في منطقة الوباء قد يكون حاملاً للميكروب، وكثير من الأوبئة تصيب
العديد من الناس، ولكن ليس كل من دخل جسمه الميكروب يصبح مريضاً.. فكم من شخص يحمل
جراثيم المرض دون أن يبدو عليه أثر من آثار المرض.
وهناك أيضاً فترة حضانة،
وهي الفترة الزمنية التي تسبق ظهور الأمراض منذ دخول