وقد وردت النصوص الكثيرة
بإباحتها، قال تعالى:﴿ يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ
الطَّيِّبَاتُ ﴾ (المائدة: 4)
بل إن النصوص تشير إلى
تنويع الطيبات لتشمل الخيرات المنتشرة في العالم، والتي تمتلئ بها أرض الله، قال
تعالى:﴿ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ﴾ (المائدة: 5)
والقرآن الكريم ينهانا
أن نسلك مسلك الرهبان الذي حرموا طيبات الله التي أباحها لهم، والتي قد لا يستقيم
كيانهم إلا بها، فقال تعالى:﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ
لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ
لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ (لأعراف:32)، وقال تعالى:﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ
الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ
وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ
رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ (غافر:64)
عالم الغذاء: لقد نصحكم دينكم بكل
هذا.. فالغذاء المتنوع هو الغذاء النافع الذي يغطي جميع احتياجات الجسم.
علي: بالإضافة إلى هذا
المعنى من معاني الغذاء الطيب، هناك ما يمكن تسميته بالغذاء المبارك، وهي أنواع من
الأغذية وردت النصوص بالثناء عليها، والدعاء لها، أو اعتبارها من أغذية الجنة.