ألكسيس: هذا ما توصل إليه
العلم الحديث، فلقد اكتشف العلماء تغيرات وظيفية (فسيولوجية) تطرأ على الجهاز
التنفسي نتيجة لحروق الجلد العنيفة، مما يؤدي إلى اختلاف المعادلة الوظيفية التي
تحكم نسبة التهوية التروية.
علي: وقد ذكر الله تعالى
تأثير احتراق الجلد في القلب، فقال تعالى:﴿ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ
(4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي
تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ
مُمَدَّدَةٍ (9)﴾(الهمزة)
ألكسيس: لقد اكتشف العلماء
حدوث تغيرات كبيرة في الفؤاد (القلب) والجهاز الدوراني بجسم المحروق، منها: هبوط
انقباضية الفؤاد، هبوط في جانبه الأيسر، أو في جانبه الأيمن، أو في كليهما معاً،
كما تحدث تغيرات ضارة جداً في سوائل الدم وخلاياه.
علي: ومن علم وظائف الأعضاء
الذي يمكن استنباطه من القرآن الكريم حديثه عن الرحم، وتهيئته للوظيفة الخطيرة
التي أنيطت به، فقد قال تعالى:﴿ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20)
فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا
فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)﴾(المرسلات)، ومثله قوله تعالى:﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ
نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} (المؤمنون:13)
ألكسيس: لقد صدق
القرآن في هذا، وسبق، فهذه الآيات تشير إلى حقيقتين علميتين ثابتتين