ألكسيس: ذلك صحيح.. فالشيخوخة
تحدث في النبات كما تحدث في الإنسان والحيوان ذلك أن الشيخوخة من سنن الكون الذي
نعيش فيه..
فالذي ينظر إلى إلى
الكون يجد الشيخوخة طورا زمنيا حتميا في دورة حياة كل مخلوق، أو دورة خلق كل
موجود، فالشيخوخة من فطرة الخالق في هذا الكون، من أول الخلية الحية التي لا ترى
إلا بالمجهر إلى خلق المجرة الهائلة في الفضاء الكوني.
علي: لقد ربط الله تعالى
بين رقة العظام والشيخوخة ([176])، فقال تعالى على لسان نبيه زكريا u:﴿ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ
الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ
شَقِيّاً} (مريم:4)
ألكسيس: هذه حقيقة علمية..
فهشاشة العظام هي أحد أمراض العظام، وهو تعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في
كثافة العظام (أي كمية العظم العضوية وغير العضوية)، وتغير نوعيته مع تقدم العمر،
ويتألف العظم أساساً من بروتين ومعدن عظمي يحتوي على الكالسيوم.
إن العظام في الحالة
الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة، وفي حالة الإصابة بهشاشة
العظام يقل عدد المسامات وتكبر أحجامها، وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها،
وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة.
علي: ما صلة هشاشة العظام
بالسن؟
[176]انظر:
هشاشة العظام حقائق علمية في إشارات قرآنية، الدكتورة نها أبو كريشة، موقع موسوعة
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.