وهناك 223 نوعا من
الطيور النملية والدج النملي والبيتا النملية مرتبطة ارتباط وثيقا بطيور الفران
الأمريكية الجنوبية والوسطى.
وهكذا يعتقد العلماء
بإمكانية وجود أكثر من عشرة ملايين نوع أو جنس من الحيوانات في العالم، ومع ذلك،
فقد تكون هناك أنواع أخرى أكثر بكثير بانتظار اكتشافها.
حذيفة: لقد ذكر القرآن الكريم
من دلائل قدرة الله تعالى تنويع مخلوقاته، فلذلك كان كل ما ذكرته من الأنواع دليل
على ذلك التنويع المقصود في الكون.
علي: أجل.. فالتنوع مظهر من
مظاهر حكمة الله في الكون، ودليل من أدلة الوحدانية، لأن الربط بين المختلفات
وتوجيهها وجهة واحد لا يكون إلا من إله واحد.
وهذا التنوع شامل لجميع
الأشياء، فالأشياء تتنوع في المهام والوظائف والتراكيب الداخلية والأشكال
الخارجية.
وبهذا التنوع جاءت
النصوص لتدل أولا على أن عظمة الله تعالى لا تبدو في مجرد إيجاد الأشياء من العدم،
بل بإبداعها بهذه الصور المختلفة، ليكون ذلك دليلا على توحيد الله وإبداعه، وهذه
هي الفائدة المعرفية الكبرى في هذا التنوع.
أما الفائدة العملية
الثانية، فهي الدعوة إلى المحافظة على هذا التنوع المحسوب بحساب دقيق، بحيث لا
نعرض أي نوع منه للانقراض، كما يفعل المجرمون اليوم.
حذيفة: من أمثلة التنوع ما
ذكره القرآن الكريم في قوله تعالى:﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ