فأول ما يشير إلى اعتماد
النحل على الوحي الإلهي هو بناء أقراص الشمع على هيئة خلايا سداسية تستعمل
كمستودعات لاختزان العسل.. ويؤيد العلم الحديث هذا، فقد نص على أنه يكفي أن نتعرف
على عظمة هذا الإعجاز الهندسي من علماء الرياضيات الذين يقولون بأن النحل يصنع
خلاياه بهذا الشكل لأنه يسمح لها باحتواء أكبر عدد ممكن من أعضاء المملكة، وبأقل
قدرة ممكن من الشمع الغالي اللازم لبناء جدرانها، وهي عملية عبقرية تبلغ درجة من
الكمال تفوق كل عبقريات البشر مجتمعين.
أما الناحية الثانية
التي أشار إليها القرآن الكريم فهي الطرق التي يسلكها النحل ليجمع رحيق الأزهار..
والعلم الحديث يؤيد هذا بالشواهد الكثيرة التي تحيل أن يفعل النحل ذلك بعقله
الفطري البسيط، بل يحتاج إلى الوحي الإلهي الذي نص عليه القرآن الكريم.
حذيفة: لقد وردت النصوص
بالنهي عن قتل النحل.. فما سر ذلك؟
علي: هل يجوز للمرء أن يقتل
صديقه الودود؟
حذيفة: لئيم من يفعل ذلك.
علي: فالنحل أصدقاء حقيقيون
للإنسان([151])، ولئيم من يتعرض لهم، فهم مساعدون رائعون في تقديم كل ما
يجلب الخير والسعادة والعافية للبشر.
[150]انظر:
كتاب « رحيق العلم والإيمان » للدكتور أحمد فؤاد باشا.
[151]
انظر: النحل والإنسان، الدكتور محمد نزار الدقر، موقع موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسنة.