سار علي وحذيفة إلى قفص
آخر، وضعت فيه الجمال بأنواعها، فقال حذيفة: لقد ذكر القرآن الكريم كثيرا
عالم الإبل([139]).. بل إنه أمر بالنظر إليها، فقال تعالى:﴿ أَفَلا
يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} (الغاشية:17)
علي: هذه آية عظيمة.. فالله
تعالى يدعونا إلى النظر في أسرار خلقه وما أودع فيها من جمال وطاقات.. إن هذا
الأمر يستوي فيه البدوي بفطرته السليمة في صدر الإسلام، وعلماء الأحياء بأجهزتهم
المستحدثة في أواخر القرن العشرين.
حذيفة: فعلمني من علمها ما
علمك الله.
[139]
وردت كملة (الإبل)، وما يشير إليها (الناقة، والبحيرة، والسائبة، والوصيلة،
والضامر، والجمل، والحام) في المواضع التالية: الأنعام(144) الغاشية(17) الأعراف
(73،40،77) هود(64) الإسراء(59) الشعراء(155) القمر(27) الشمس(13) الحج(27)
المائدة(103)