حذيفة: معناه المسح المعروف
الذي هو وضع اليد بحنان على الممسوح.
علي: فلم رغبوا عن هذا
المعنى الظاهر المؤيد يقول الصحابي الجليل إلى غيره؟
سكت حذيفة، فقال علي:
ليس من سبب لذلك غير الجهل بالمعاني السامية للقرآن الكريم.. إن هؤلاء الذين
ينشرون مثل هذه المعاني، كمن وصف له طبيب دواء ليستعمله، فراح بفهمه السقيم،
واشترى بدله سما راح يتجرعه، ويسقيه لغيره.
حذيفة: ما تقول؟
علي: هذه هي الحقيقة.. أنت
تعرفني.. فأنا لا أحب المجاملات.
حذيفة: فأين الداوء، وأين
السم في الآية؟
علي: إن هذه الآية تصف وصفة
طبية نفسية شرعية لكيفية التعامل مع الحيوانات.. لكنهم بفهمهم السقيم حولوها سما يسقونه
الناس، ويشوهون به الحقائق.