responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 590
قال: أجل.. إنه لم يفعل سوى أن غير رصف كلمات القرآن لينشئ منها ما توهمه تحديا.. اسمع الآية الثانية من هذه السورة:( فأنا الملك الجبار المتكبر القهار القابض المذل المميت المنتقم الضّار المغني فإياي تعبدون وإياي تستعينون )

قلت: ما الذي جاء به من عنده؟ كل ما ذكره ألفاظ قرآنية ومعاني قرآنية أعاد رصفها وصياغتها.

قال: سأكمل لك الآيات المتبقية من هذه السورة.. اسمع:( ( 2 ) مهيمن يحطم سيف الظلم بكف العدل ويهدي الظالمين ( 3 ) ويهدم صرح الكفر بيد الإيمان ويشيد موئلاً للتائبين ( 4 ) وينزع غلَّ الصدر شذى المحبة ويشفي نفوس الحاقدين ( 5 ) ويطهّر نجس الزنى بماء العفة ويبرئ المسافحين ( 6 ) ويفضح قول الإفك بصوت الحق ويكشف مكر المفترين( 7 ) فيا أيها الذين ضلّوا من عبادنا توبوا وآمنوا فأبواب الجنة مفتوحة للتائبين )

بهذه الآيات السبعة التي تتفق مع سورة الفاتحة في عددها تنتهي هذه السورة العجيبة التي تصور صاحبها أنه يعارض بها القرآن.

قلت: دعنا من هذا الجنون.. وعد بنا إلى القرآن.. ما سر جمال النظم القرآني؟

قال: إن القرآن ليس كلمات مرصوفة تبحث عن فاصلة تنتهي بها، بل هو حقائق تنساب كما ينساب الماء العذب في المنحدرات.. فلذلك كان له الجمال الذي لا يمكن وصفه.

قلت: فكيف يفهم الغير سر إعجازه إذا لم تقدر على وصفه؟

قال: الأشياء التي ينتهي فيها الجمال إلى مراتب لا تطاق لا يمكن وصفها.. لقد عبر عن ذلك ابن أبى الحديد، وهو عالم من علماء المسلمين، وأديب من أدبائهم، فقال:( اعلم أن معرفة الفصيح

نام کتاب : الكلمات المقدسة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست