والسر في هذه المحبة ما
وضحه محمد بقوله:( إن الله جميل يحب الجمال)([133])، والمحسن هو الذي اكتمل جمال روحه حتى صار مجلاة
للحق، وصار بذلك أهلا لمحبة الحق، كما ورد في القرآن:{ هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ
إِلَّا الْأِحْسَانُ) (الرحمن:60)، وفيه:{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا
الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (يونس:26)
ومن أوصاف المحبوبين
التوبة والطهارة، لقد جاء في القرآن:{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ
وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة: 222).. { لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً
لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ
فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ
الْمُطَّهِّرِينَ) (التوبة:108)