وقدم إبراهيم اللحم
المشوي مرة أخرى ( في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام - أي إبراهيم - ميثاقا قائلا:
لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات القينيين والقنزيين
والقدمونيين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والجرجاشيين واليبوسيين )(
سفر التكوين: 15: 18-20 )
قارن هذا كله وغيره
كثير، بالعقل وبالقرآن.. ثم أخبرني ماذا ترى؟
***
ما إن وصل من حديثه إلى
هذا الموضع حتى قلت له: أرى لك تعلقا شديدا بالقرآن.
قال: أجل.. أنا أقرؤه..
ولا أمل من قراءته.. أشعر أن جميع حقائق الأزل تختزن في كلماته..
قلت: فلم نراك تنشر
كتابنا المقدس.. ولا تنشر القرآن؟
قال: كم وددت لو أتيح لي
نشر مصحف واحد؟
قلت: فما الذي يحول بينك
وبين ذلك.. ألست ذا مال؟
قال: بل ذو مال كثير..
ولكن لي أخا توأما يحول بيني وبين ما يتقبله عقلي..
قلت: فلم رضي بنشرك
للكتاب المقدس؟
قال: هو لا يبالي إذا لم
أنشر القرآن بنشري لغيره.
قلت: فلم اخترت الكتاب
المقدس؟.. ولم اخترت نشره بين طبقات المتعلمين؟