ألسنا نفر من
أرض إلى أرض طلبا للرزق.. أو طلبا للجاه.. أو طلبا للعافية؟
قلت: بلى..
ولا حرج علينا في ذلك.
قال: ليس
الحرج في ذلك.. ولكن الحرج أن نرحل لأجل كل شيء، ثم لا نكلف أرجلنا خطوة واحدة من
أجل البحث عن ربنا أو الاتصال به.
قلت: ذلك لأن
ربنا معنا في كل المحال.. ألم يقل الله تعالى: مَا يَكُونُ
مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ
سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ
أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ
اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) (الحديد)؟
قال: ذلك صحيح..
ولكن الشأن ليس في أن يكون ربنا معنا، وإنما الشأن في أن نكون نحن مع ربنا.. فربنا
تستوي لديه المحال، ولكنا نحن الذين تحجبنا الغفلة، ويحتوينا الهوى، فيمنعنا من
السير إلى ربنا.. لقد قال أولياء الله في ذلك:( الحق ليس بمحجوب، وإنما المحجوب
أنت عن