وهكذا أعلن
الفلكي روبرت جاسترو حين قال: (سلسلة الحوادث التي أدت إلى ظهور الإنسان بدأت فجأة
وبعنف في لحظة محددة من الزمن، وفي ومضة ضوء وطاقة)
لقد جعلني هذا
أبحث عن إله يحكم هذا الكون.. فقد كانت كل الدلائل تدل عليه.. وصار كل العلماء
الذين لقحوا أنفسهم ضد فيروس الكبر يعترفون به..
يقول
الفيزيائي ادموند ويتيكر: (ليس هناك ما يدعو إلى أن نفترض أن المادة والطاقة كانتا
موجودتين قبل الانفجار العظيم، وأنه حدث بينهما تفاعل فجائي، فما الذي يميز تلك
اللحظة عن غيرها من اللحظات في الأزلية؟ والأبسط أن نفترض خلقاً من العدم، أي
إبداع الإرادة الإلهية للكون من العدم)
وينتهي
الفيزيائي إدوارد ميلن بعد تفكره في الكون المتمدد، إلى هذه النتيجة: (أما العلة
الأولى للكون في سباق التمدد فأمر إضافتها متروك للقارئ، ولكن الصورة التي لدينا
لا تكتمل من غير الله)
بعد أن عجزت
معارفي العلمية أن تقاوم الأدلة الكثير التي لا تدل إلا على الله.. وبعد أن شعرت
بحلاوة وجود الله.. وشعرت بأن البحث عنه لا يقل عن البحث عن أي حقيقة من حقائق
الوجود التي نتفانى في البحث عنها مع أنه قد لا توجد بيننا وبينها أي صلة.. تحركت
في عزيمة شديدة إلى خوض غمار البحث عن الله..
لكني بعد أن
علمت هذا.. وشعرت بهذا.. وعزمت على هذا.. جاءت جحافل الشياطين