إنهما:
العناية بما يجتاجه الكائن في جانبه التكويني.. والهداية التي يحتاجها الكائن
ليبصر الحياة بالصورة الحقيقية التي صورها الله..
لقد ذكر
القرآن كلا الأمرين في الحوار الذي جرى بين موسى وفرعون، فقال:
قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ
شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51)
(طه)
إن قوله:P
رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ يدل على
العناية.
وقوله:P
ثُمَّ هَدَى
يدل على الهداية.
قلت: فهل
ستحدثني عنهما؟
قال: أجل..
سأحدثك، وأحدث أصحابي عنهما من خلال قراءة اسمين من أسماء الله الحسنى دلت عليهما
أكوان الله، وكلمات الله.
قال: لقد امتلأ كتابنا المقدس
بذكر ما أفاض الله على عباده من نعم عنايته بهم..
ومن ذلك منته
عليهم بالتكريم، وما يتطلبه التكريم من أنواع التسخير، قال تعالى:P وَلَقَدْ
كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ
مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا