فإذا سألوك: لم؟.. ألا يمكن أن تكفر عن خطايانا بغير هذا الأسلوب؟
قلت لهم: لقد وضعت قانونا، بأني لا أكفر الخطايا إلا بالدم..
فإذا سألوك: ألا يمكن أن تتنازل عن قانونك هذه المرة؟
قلت: لا..
فإذا سألوك: لم؟
قلت: لأني عادل.
فإذا سألوك: فلم عاقبت من لم يستحق العقوبة إذن؟
قلت: لأني رحيم.
التفت إلي، وقال: ألا ترى هذا نوعا من الجنون!؟
هل الذي يحب العالم لا يحب ابنه الوحيد.. ثم كيف يحب الله العالم، ولا يحب ابنه؟.. ثم.. هل الذي يحب العالم يقتل ابنه الوحيد!؟
ثم.. كيف نثق بإله لم يشفق على ابنه من أجل غفران خطيئة مذنب آخر؟ كما يقول بولس في (رومية 8: 32): (الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين)
لقد نسب بولس إلى الله عدم الشفقة.. أي القسوة.
ألا توجد طريقة أخرى عند إله المحبة بدلاً من قتل ابنه المزعوم لإنقاذ غيره!؟
وهل اقتضت رحمته ألا يُعالج هذه الجريمة إلا بجريمة أبشع منها؟