أعمالَهُ. الرّبُّ رحومٌ حنونٌ، صَبورٌ
وكثيرُ الرَّحمةِ. لا يُخاصِمُ على الدَّوامِ، ولا إلى الأبدِ يحقُدُ. لا
يُعامِلُنا حسَبَ خطايانا ولا حسَبَ ذُنُوبِنا يُجازِينا. كاَرتِفاعِ السَّماءِ
عَنِ الأرضِ ترتَفِعُ رَحمتُهُ على خائِفيهِ. كبُعدِ المشرِقِ مِنَ المغربِ
يُبعِدُ عنَّا معاصيَنا. كرحمَةِ الأبِ على بَنيهِ يرحَمُ الرّبُّ أتقياءَهُ،
لأنَّهُ عالِمٌ بِجبلتِنا ويذكُرُ أننا تُرابٌ. الإنسانُ كالعُشْبِ أيّامُهُ،
وكزهرِ الحقلِ يُزهِرُ. تعبُرُ رِيحٌ فلا يكونُ، ولا يُعرَفُ مَوضِعُهُ مِنْ
بَعدُ. أمَّا رَحمةُ الرّبِّ فمِنَ الأزَلِ وإلى الأبدِ على خائِفيهِ. عَدلُهُ
لِبَني البنينَ، للذينَ يُراعونَ عَهدَهُ ويذكُرونَ فيَعمَلونَ بأوامِرِهِ. عرشُ
الرّبِّ ثابِتٌ في السَّماءِ، وملكوتُهُ يسُودُ على الجميعِ)
قال: نعم..
لقد كنت أقرأ هذه النصوص فأمتلئ فرحا.. ولكن فرحي سرعان ما يمتلئ بالكآبة عندما
أقرأ النصوص الأخرى التي ترتد على تلك النصوص، فتنسخ معانيها الجميلة.
سأقرأ عليك
منها لتكتشف الحقيقة بنفسك..
لقد ورد في
(أشعياء66 / 16): (لأن الرب بالنار يعاقب وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب)
لقد كنت أقرأ
هذه النصوص المقدسة.. فأكاد أفر من الله هربا منه.. وهربا من قسوته:
لقد جاء في
وفي (ارميا: 48/10): (ملعون من يعمل عمل الرب برخاء وملعون من يمنع سيفه عن الدم)
وقد وجدت فوق
ذلك أن الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد فى العالم الذى يأمر بقتل الأطفال.. حتى
كتب النازية لم تأمر بقتل الأطفال الرضع أو شق بطون الأمهات وإخراج ما فيها من
أجنة وقتلهم.. بل حتى الأطفال والشيوخ والنساء والحمير والغنم والبقر لم يسلموا من
القتل والذبح على ضوء تعاليم إله الكتاب المقدس: