ولا يجذب
الشاعر الرقيق شيء مثلما تجذبه الرحمة.. ولذلك كنت أبحث عن إلهي من خلال سر
الرحمة.
وبما أني في
بداية حياتي كنت أدمن على قراءة الكتاب المقدس.. فقد أثر ذلك في علاقتي بالله
تأثيرا خطيرا.. عشت بسببه متألما فترة طويلة من حياتي.. كنت حينها أحمل صورة مشوهة
عن الله.. صورة ممتلئة بالقسوة والغلظة والجفاء..
لقد تحول الله
– بسبب تلك القراءات المتتالية - في خاطري قاسيا ظالما متعديا.. لا يملي
إلا الأوامر الممتلئة بالقسوة والظلم والتعدي.
قال رجل منا:
كيف تقول ذلك، وقد ورد في الكتاب المقدس النص على كون الله رحيما بعباده:
لقد ورد في
(مزمور: 103: 1- 19) هذه الفقرات الجميلة.. (باركي يا نفْسي الرّبَّ، ويا كُلَ
أحشائي اَسمَهُ القدُّوسَ باركي يا نفْسي الرّبَّ ولا تَنسَي جميعَ حسَناتِهِ،
يغفِرُ جميعَ ذنوبي ويشْفي جميعَ أمراضي. يفتَدي مِنَ الهُوَّةِ حياتي،
وبالرَّحمةِ والرَّأفةِ يُكلِّلُني. يُشبِعُ بالطَّيِّباتِ جوعي، فيَتَجدَّدُ
كالنَّسْرِ شبابي. الرّبُّ يُجري العَدلَ. ويَقضي لِجميعِ المظلومينَ. عَرَّفَ
موسى طُرُقَهُ وبَني إِسرائيلَ