responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 618
إلى الجنة، فلا يستوي الطائع والمقصر، ولا القريب مع البعيد.

ولذلك صنف المؤمنون في القرآن الكريم بتصنيفات مختلفة كلها ثبت لها دخول الجنة، قال تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ((فاطر: 32)

ثم قال تعقيبا على هذا التصنيف: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (فاطر:33)

لكن درجات النعيم تختلف بحسب الأعمال، وذلك من مقتضيات العدل الإلهي، حتى لا ينال كل امرئ إلا ما كسبت يداه.

ولعله لأجل هذا خوطب المؤمنون في الجنة وهنئوا بأن أعمالهم هي التي أهلتهم لذلك، فقد ورد ذلك عند ذكر المقربين الطيبين، كما قال تعالى: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (النحل:32)

وفي سورة الرحمن بعد ذكر نعيم المقربين قال تعالى: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) (الرحمن) بينما لم يذكر ذلك عند نعيم غيرهم.

وفي سورة الواقعة بعد ذكر نعيم المقربين قال تعالى: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) (الواقعة)، وعندما ذكر نعيم غيرهم من أهل اليمين لم يذكر ذلك.

وبذلك، فإن الأعمال لم تؤهلهم لدخول الجنة، وإنما أهلتهم لدرجات الجنة، كما قال عبد الله بن مسعود:( تجوزون الصراط بعفو الله، وتدخلون الجنة برحمة الله، وتقتسمون المنازل

نام کتاب : الباحثون عن الله نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 618
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست