لقد كان
النظام الذي تعلمته في الفيزياء هو نظام نيوتن([11]).. وقد تعلمت
من هذا النظام ثلاث حقائق: المادة، والمكان، والزمان.
أما المادة،
فقد رأيتها ـ حسب نظر نيوتن ـ مكونة من جسيمات كبيرة وصلبة ومتحركة وغير قابلة
للاختراق وذات أحجام وأشكال مختلفة.. أما خواص المادة فقد عدد لي نيوتن منها:
التمدد،
[10] استفدنا الكثير من المعلومات حول التطور العلمي هنا من كتاب (العلم
فى منظوره الجديد)، وهو كتاب من سلسلة (عالم المعرفة) التى كان يصدرها المجلس
الوطنى للثقافة بالكويت، وعنوان الكتاب الأصلي هو ( ) من تأليف .
(ص) و . (ص).
وقد
قام بترجمة الكتاب الأستاذ (كمال خلايلى) الذى عرف الهدف من الكتاب بقوله في (ص7):
(صنف هذا الكتاب اثنان من الأساتذة المعروفين فى أمريكا الشمالية أحدهما متخصص فى
فلسفة العلوم والآخر فى الفيزياء النظرية، والهدف الذى يرمى إليه المؤلفان هو هدم
أركان المادية العلمية، تلك النظرية الكونية التى استهلها فرانسيس بيكون وجاليلو
فى مطلع القرن السابع عشر، واستمرت إلى العقود الأولى من القرن العشرين، ثم إثبات
وجود الله تعالى، وبيان الحكمة والغاية من إبداع الكون وخلق الإنسان، وذلك
بالاستناد إلى النتائج التى انتهى إليها أقطاب العلماء والباحثين المعاصرين فى
مجالات الفيزياء والكوزمولوجيا ومبحث الأعصاب وجراحة الدماغ وعلم النفس الإنسانى.
[11] هو السِّير إسحق نيوتُن، (1642-1727م). عالم رياضيات ووفلكي
إنجليزي، اكتشف كيفية تماسك مكونات الكون بعضها ببعض من خلال نظريته عن الجاذبية،
كما اكتشف أسرار الضوء والألوان، وابتكر فرعًا من الرياضيات يسمى حساب التفاضل
والتكامل.