إن ربهم الذي
يدينون له بالعبودية ليس إلا إفرازا من إفرازات الحقد التي تمتلئ بها نفوسهم..
إن إلههم ماكر
ومخادع ومستهزئ.. وهو منتقم جبار.. وهو ينسى ويمل.. وهو..
قاطعته وأنا
أقول: أهذه عقيدة المسلمين في الله؟
قال: هذه بعض
عقيدة المسلمين في الله.. ليتك كنت قد حضرت معنا ذلك المؤتمر لتسمع بأذنيك من
التشويهات ما لا يتحمله عقلك وقلبك.
قلت: ألا يمكن
أن تكرر مثل هذه المؤتمرات؟
قال: من حسن
حظك أن هناك مؤتمرا سينعقد في هذه الأيام في البلاد التي كانت مقرا للشيوعية في
يوم من الأيام.. نحن نريد أن نعيد إحياء الإله الذي قام الشيوعيون بقتله هناك..
وقد أرسلت إليك لأجل ذلك.
قلت: وما دوري
في هذا المؤتمر؟
ضحك، ثم قال:
أريد أن أرسلك لتقوم بعملية غسيل لدماغك الذي ملأه المسلمون بالشبهات.
قلت: إن كان
الأمر كذلك.. فسأكتفي بغسل دماغي هنا ولا حاجة بي للسفر الطويل من أجل هذه المهمة؟
ابتسم، وقال:
كنت أمزح فقط.. أنا أعلم صعوبة إقناع أي شخص لك.. عداي..
قلت: ما دام
الأمر كذلك.. فما الوظيفة التي تريد إسنادها لي في هذه الرحلة؟