قلت: التحري
يكون بين جمع من الأطباء.. فكيف يكون التحري في معرفة الله؟
قال: مثل
التحري بين الأطباء.. فهناك (الله) الحقيقي.. الذي خلق هذا الكون ودبره.. وهناك
آلهة كثيرة مزيفة أنشأتها النفوس المدنسة تريد أن يمنح لها من القداسة ما يمنح لله..
ولا ترضى بدون ذلك.
قلت: وما
أدرانا أن يكون (الله) الحقيقي بين هذه الآلهة الكثيرة المزيفة.. ألا يمكن أن لا
يكون لأي أحد من الناس الحقيقة المرتبطة بهذا؟
قال: ذلك
مستحيل.. فالله الذي خلق هذا الكون ودبره.. بل دبر أبسط ذراته يستحيل أن يترك هذا
الكون من غير أن يعرفه بنفسه.
قلت: فكيف نصل
إلى تلك المعرفة؟
قال: بالسيرين..
السير العقلي.. والسير الحسي.. بكليهما تستطيع هذه البشرية التائهة أن تصل إلى
ربها الحقيقي وتميزه عن الآلهة الكثيرة المزيفة..
قلت: فهل سرت
مثل هذا السير؟
قال: لقد
رزقني الله في رحلة من رحلاتي من اختصر لي الكثير من الأسفار.. وقد رزقني الله في
تلك الرحلة من الأشعة الهادية إلى شمس محمد (ص)
ما لا يمكن للعقل وصفه.
قلت: فهل
ستحدثني عنها؟
قال: أجل..
فلا يمكن لمن لم يتنعم بهذا النوع من الأشعة أن يعرف محمدا (ص)..
فلا يعرف محمدا (ص) من لا يعرف الله.. فلا يعرف الرسول من لم يعرف مرسله.