واسمع إلى رد
(كريسي موريسن) الذي كان رئيس أكاديمية العلوم الأمريكية بنيويورك على الملحد
(هيكل) إذ قال هذا الملحد متبجحاً: (إيتوني بالهواء وبالماء، وبالأجزاء الكيماوية،
وبالوقت، وسأخلق الإنسان).. لقد قال له:( إن هيكل يتجاهل في دعواه الجينات
الوراثية، ومسألة الحياة نفسها، فإن أول شيء سيحتاج إليه عند خلق الإنسان هو
الذرات التي لا سبيل إلى مشاهدتها، ثم سيخلق (الجينات) أو حملة الاستعدادات
الوراثية، بعد ترتيب هذه الذرات، حتى يعطيها ثوب الحياة، ولكن إمكان الخلق في هذه
المحاولة بعد كل هذا لا يعدو واحداً على عدة بلايين، ولو افترضنا أن (هيكل) نجح في
محاولته فإنه لن يسميها مصادفة، بل سوف يقررها وبعدها نتيجة لعبقريته)
وهكذا أظهر هذا العالم سخافة
أقوال (هيكل) عن طريق الاستدلال العلمي.
فالاستناد إلى فرضية المصادفة
في تعليل وجود الكائنات المتقنة المنظمة لون من التخريف الفكري، القائم على إرادة
التضليل فحسب، وليس مذهباً فكرياً تحيط به شبهات تزينه في عقول القائلين به، وهذا
ما تدل عليه الشهادات العلمية المنصفة المحايدة.
واسمع إلى عالم الأعضاء
الأمريكي (مارلين ب. كريدر)، لقد قال: (إن الإمكان الرياضي في توافر العلل اللازمة
للخلق عن طريق المصادفة في نِسَبِها الصحيحة هو ما يقرب من لا شيء)، أي: إن احتمال
المصادفة احتمال مرفوض رياضياً في تعليل عمليات الخلق المتقن المنظم.
وجاء في كتاب (الله يتجلى في
عصر العلم) ثلاثون مقالاً لثلاثين من كبار العلماء الأمريكيين، في الاختصاصات
العلمية المختلفة من علوم الكون السائدة في هذا العصر الحديث، وقد أثبت هؤلاء
العلماء في مقالاتهم هذه وجود الله جلَّ وعلا، عن طريق ما وَعَوْه من الأدلة
الكثيرة المنبثة في مجالات اختصاصاتهم العلمية.