قال الزنداني:
وكذلك الحيوانات، ما كانت موجودة منذ الأزل.
قال روبرت:
أجل.
قال الزنداني:
إن علم الحفريات في الأرض قد أثبت أنه قد مرت فترة زمنية على الأرض لم يكن فيها
نباتات ولا حيوانات بل ولا جبال ولا وديان ولا تربه ولا أنهار ولا بحار.
قال روبرت:
نعم.
قال الزنداني:
بل قد مر وقت لم يكن للكوكب الأرضي وجود، بل كان جزءاً من مادة السماء، كما قال
تعالى:
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا
رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا
يُؤْمِنُونَ
(الأنبياء:30)
لاحظت وجه
روبرت يتغير عندما قرأ الزنداني الآية.. فقال الزنداني: إن الشمس والقمر ونجوم
السماء لم يكن لها وجود، وكانت دخاناً كما يقرر ذلك علماء الفلك اليوم، وكما يقرره
القرآن من قبل في قوله تعالى ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ
وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا
أَتَيْنَا طَائِعِينَ (فصلت:11).
قال روبرت: ما
ذكرته الآية من وجود أصل دخاني للكون صحيح.
قال الزنداني:
كما يقرر علماء الكون اليوم أن مادة الكون الدخانية (السديم) لم تكن موجودة، ووجدت
بالانفجار العظيم، وكان الكون قبل ذلك عدماً.
قال روبرت: ما
تقوله صحيح.
قال الزنداني:
إذن لابد من وجود الخالق سبحانه الذي أوجد هذه المخلوقات من عدم،