نام کتاب : فقه الأسرة والتربیة نویسنده : الشیخ باسم العلة جلد : 1 صفحه : 82
ارتكاب العمل القبيح حتى مع غياب الوالدين، إضافة إلى أنّ الخوف من الذنب والشعور بالمراقبة الإلهيّة يحافظان على صفة الشجاعة وعدم الخوف من الآخرين. وقد أشار أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى هذه الملاحظة التربويّة في قوله: لا يرجُوَنّ أحدُكم إلاّ ربَّه ولا يخَفْ إلاّ ذنبه([84]).
وأشار النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ما قلناه - من أنَّ الخوف لا ينبغي أن يكون من الوالدين - بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويل لمن أُطيعَ مخافةَ جوره، ويل لمن أُكرم مخافة شرِّه([85]).
الشرط الثالث: أن لا يبالغ في ضربه بل يكون رفيقاً به، فالغرض تنبيهه إلى قبح ما فعل ليرتدع عنه، وهذا لا يتلاءم مع القسوة الشديدة، بل يتحقّق بالضرب برفق. وقد نبَّه الإمام الصادق (عليه السلام) إلى هذا حينما سئل عن أدب الصبيّ فقال: خمسة أو ستة وارفق[86].
وفي رواية أخرى أنّ أحدهم قال للإمام الصادق (عليه السلام): ربَّما ضربت الغلام في بعض ما يُجرم.