نام کتاب : فقه الأسرة والتربیة نویسنده : الشیخ باسم العلة جلد : 1 صفحه : 70
وذلك لأنّ الطفل ينظر إلى والديه على أساس أنّهما سبب رزقه ومصدره، وهي نظرة لها بُعد كبير في نفس الطفل، فإذا أخلف الوالدان وعدهما، فإنّ نكسة بحجم النظرة ستكون في كيان هذا الطفل. هذا بالإضافة إلى أنّ الولد ينظر إلى والديه على أنّهما القدوة الأولى، فيسبّب خُلفهما بالوعد الذي وعداه به، عدم الثقة بأقوال الناس بعد أن فقد الثقة بالقدوة الأولى عنده. من هنا قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) - في ما ورد عنه -: أحبّوا الصبيان وارحموهم، وإذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم؛ فإنّهم لا يرون إلاّ أنّكم ترزقونهم([67])، وفي حديث آخر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا واعد أحدكم صبيَّه فلينجز([68]). وعن الإمام أبي الحسن (عليه السلام): إذا وعدتم الصبيان ففوا لهم، فإنّهم يرون أنّكم الذين ترزقونهم، إنّ الله عزّ وجلّ ليس يغضب لشيء كغضبه للنساء والصبيان([69]).
2- عدم المساواة بين الأولاد
حذَّرت بعض النصوص الواردة عن أهل البيت من التفريق بين الأولاد في إظهار المحبّة داعية إلى المساواة بين الأولاد في ذلك. فقد ورد أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نظر إلى رجل له ابنان، فقبَّل أحدهما، وترك الآخر، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): فهلا