نام کتاب : فقه الأسرة والتربیة نویسنده : الشیخ باسم العلة جلد : 1 صفحه : 69
لقد
بعث الأنبياء من قبل الله تبارك وتعالى لتربية الناس وبناء الإنسان، وتسعى جميع كتب
الأنبياء - وخاصة القرآن الكريم - من أجل تربية هذا الإنسان، لأنّه بتربية الإنسان
يتمّ إصلاح العالم، وإنّ مضارّ الإنسان الذي لم تتمّ تربيته بالمجتمعات لا تساويها
مضارّ شيطان أو حيوان أو كائن آخر، وإنّ منافع الإنسان المتربيّ للمجتمعات لا تضاهيها
أية منفعة لملك أو كائن مفيد آخر.
التعامل الخاطئ مع الأطفال
يظنّ بعض الناس أنّ صغر
سنّ الأولاد يسمح لهم بهامش كبير من التعاطي بلا حساب، على أساس أنّ الأولاد في هذه
المرحلة لا يتأثّرون بنوعيّة التعامل معهم، إلاّ أنّ ما ورد في النصوص الدينيّة هو
أنّ الطفل يكون شديد التأثّر والتلقّي، في سنواته الأولى ممّا يكون له أثر في تكوّن
شخصيّته في المستقبل؛ لذا دعا الإسلام إلى اجتناب جملة من الأمور في التعامل مع الأولاد،
نذكر منها:
1- الخُلْف في الوعد
فقد يَعِدُ الوالدان الطفل
بوعود كثيرة، ثمّ لا يفون بها، ظناً منهم أنّ هذا لا يؤثّر في تكوين شخصيته لأجل صغر
سنّه، إلاّ أنّ النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حذّر من عاقبة الخُلْف في
وعد الأطفال؛
نام کتاب : فقه الأسرة والتربیة نویسنده : الشیخ باسم العلة جلد : 1 صفحه : 69