قال المفضل: قلت: فأخبرني عن قول الله تعالى:)فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ(، فأين كان موضعه وكيف كان فقال: «كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبلة ميمنة المسجد».

قلت له: فإن ذلك موضع زاوية باب الفيل اليوم، ثم قلت له: وكان بدو خروج الماء من ذلك التنور؟!. فقال 7: «نعم إنّ اللهَ تعالى أحب أن يري قوم نوح آية، ثم إن اللهَ تعالى أرسل عليهم المطر يفيض فيضاً، وفاض الفرات فيضاً، والعيون كلّهن فيضاً فغرقهم الله تعالى وأنجى نوحاً ومن معه في السفينة».

فقلت له: كم لبث نوح في السفينة، حتى نضب الماء وخرجوا منها؟!.

فقال7 : «لبثوا فيها سبعة أيام ولياليها، وطافت بالبيت أسبوعاً، ثم استوت على الجودي وهو فرات الكوفة» فقلت له: إنّ مسجد الكوفة قديم؟!.

فقال 7: «نعم وهو مصلّى الأنبياء (صلوات الله عليهم أجمعين)، ولقد صلّى فيه رسول الله 9 حين أسري به إلى السماء، فقال له جبرئيل 7: يا محمد إنّ هذا مسجد أبيك آدم 7 ومصلى الأنبياء (عليهم السّلام)، فانزل فصلّ فيه، فنزل فصلى فيه، ثم إنّ جبرئيل 7 عرج به إلى السماء»([81]). قلت: إسناده صحيح على الأظهر الأشهر الأقوى، فهو من رواية الحسن بن محبوب، وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه.

[81] الكافي 8: 280. باب موضع مسجد الكوفة.