نام کتاب : فضل أهل الکوفة في مصادر أهل السنة نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 68
تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً(([79]) فأوحى الله عز وجل إلى نوح أن اصنع سفينة وأوسعها وعجل عملها، فعمل نوح سفينة في مسجد الكوفة بيده، فأتى بالخشب من بعد حتى فرغ منها».
قال المفضل ثم انقطع حديث أبي عبد الله 7 عند زوال الشمس فقام أبو عبد الله 7 فصلى الظهر والعصـر، ثم انصـرف من المسجد، فالتفت عن يساره و أشار بيده إلى موضع دار الداريين وهو موضع دار ابن حكيم وذاك فرات اليوم، فقال لي: «يا مفضل، وهاهنا نصبت أصنام قوم نوح 7 يغوث ويعوق ونسـرا» ثم مضـى حتى ركب دابته. فقلت جعلت فداك في كم عمل نوح سفينته حتى فرغ منها؟!. قال 7: «في دورين». قلت: وكم الدورين؟!. قال7:«ثمانين سنة».
قلت: فإنّ العامة يقولون عملها في خمسمائة عام، فقال « كلا واللّه كيف والله يقول: )وَوَحْيِنا(([80])؟!.
[79] قلت: تقدم فيما رواه أهل السنة بإسناد جيّد عن مولانا عليّ 7ما يشهد لهذا؛ ففيه: أنّ مسجد الكوفة الأوّل، أي قبل طوفان نوح، كان أكبر من هذا بخمسمائة ذراع.
[80] ووحينا: أي بأمرنا لك بالعجلة. يدل عليه قوله 7في صدر الحديث أعلاه: «فأوحى الله عز وجل إلى نوح أن اصنع سفينة وأوسعها وعجل عملها». وقيل: هو مشتق من: الوحا الوحا أي العجل العجل، ولا بأس به. ولا منافاة بين القولين، فلاحظ!!.
نام کتاب : فضل أهل الکوفة في مصادر أهل السنة نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 68