تاريخ الكوفة ومسجدها وآدم ونوح والأنبياء :

أخرج الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام الخراساني، عن المفضل بن عمر، قال: كنت عند أبي عبد الله 7 بالكوفة أيّام قدم على أبي العباس، فلما انتهينا إلى الكناسة قال: «هاهنا صلب عمّي زيد رحمه الله». ثمّ مضى حتى انتهى إلى طاق الزياتين وهو آخر السـراجين فنزل، وقال: «انزل؛ فإنّ هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأول الذي خطه آدم 7، وأنا أكره أن أدخله راكباً»([78]).

قال: قلت: فمن غيره عن خطته؟!. قال 7: «أما أول ذلك الطوفان في زمن نوح 7، ثم غيره أصحاب كسـرى ونعمان، ثم غيره بعد زياد ابن أبي سفيان». فقلت: وكانت الكوفة ومسجدها في زمن نوح 7؟!. فقال لي 7: «نعم يا مفضل وكان منزل نوح وقومه في قرية على منزل من الفرات ممّا يلي غربي الكوفة، وكان نوح 7 رجلاً نجاراً، فجعله الله عز وجل نبياً وانتجبه، ونوح 7 أول من عمل سفينة تجري على ظهر الماء..، ولبث نوح 7 في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاماً يدعوهم إلى الله عز وجل فيهزؤون به ويسخرون منه، فلما رأى ذلك منهم دعا عليهم، فقال: )وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِن

[78] الكافي 8: 280. باب موضع مسجد الكوفة.