الخاتمة

كان الغرض من هذه الرسالة العاجلة جدّاً، دفع مجموعة من الإشكاليات العقديّة والفقهيّة التي ابتليت بها الساحة الإسلاميّة، سيما السنيّة..

أهمّها أولاً: إشكاليّة دعاء المولى عليّ 7 على أهل الكوفة، وقد انبلج بجلاء أنّ أمير المؤمنين 7، لم يدع في الأخبار الصحيحة الثابتة إلاّ على صنفين ممّن كان في الكوفة وليس منها، أولهما النواصب المجاهرين وبعض المنافقين من مبغضيه 7، وثانيهما أشقياء الخوارج ، ولا ثالث.

ودون إثبات دعوى أنّه دعى على شيعته (صلوات الله عليه)، خرط القتاد وركوب السحاب؛ إذ لا نصّ في البين – عند الفريقين - يركن إليه.

بل الثابت أنّ جنس أهل الكوفة كما هو حاصل الأخبار الصحيحة الآنفة عند الفريقين، مباركون طيبون طاهرون كأهل بدر، هم أهل الإسلام، ما أرادهم جبار بسوء إلاّ قصم الله تعالى ظهره، كما يفعل سبحانه وتعالى بأعتاهم، وهو الدجال.

وثانياً: لا يوجد في كلّ الأرض مؤمناً محباً لأهل البيت (عليهم السلام) كأهل الكوفة (رضوان الله تعالى عليهم)؛ يدلّ على ذلك أنّ سبعين ألفاً فقط من كلّ أمّة محمّد سيدخلون الجنّة بلا حساب، وكلهّم كوفيون من شيعة أهل البيت (عليهم السلام).

وثالثاً: إشكاليّة اتخاد المولى (صلوات الله عليه) الكوفة عاصمة له دون مكة والمدينة (قدسهما الله تعالى)!!