حديث آخر عنه7 يدعو فيه على أشقياء الخوارج

أخرجه الإمام عبد الرزاق الصنعاني قال: أخبرنا معمر (إمام ثقة خ م), عن أيوب (بن كيسان، ثقة إمام خ م) عن ابن سيرين (إمام ثقة خ م), عن عبيدة (بن عمرو الأعور ثقة خ م), قال: سمعت علياً يخطب, يقول: «اللهم إنّي قد سئمتهم وسئموني, ومللتهم وملّوني, فأرحني منهم وأرحهم منّي, فما يمنع أشقاكم أنْ يخضبها بدم» ووضع يده على لحيته([145]).

قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو نصّ صريح فصيح في أنّ من دعا عليهم هو الخوارج؛ لما رواه الحاكم بإسناده عن أمير المؤمنين عليّ عن النبي9، قال له: «إنّك ستضـرب ضربة ها هنا وضربة ها هنا - وأشار إلى صدغيه- فيسيل دمها حتى تختضب لحيتك، ويكون صاحبها أشقاها، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود» قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه([146]).

فقوله 7: «فما يمنع أشقاكم» خطاب للخوارج دون غيرهم، والأشقى هو الخارجي عبد الرحمن بن ملجم. الزبدة: لم يدع عليّ 7 إلّا على صنفين من الناس في الكوفة، وهم: النواصب، وأشقياء الخوارج.

[145] مصنف عبد الرزاق (حبيب الأعظمي)10: 154، رقم: 18670. المجلس العلمي، الهند.

[146] مستدرك الحاكم (ت: مصطفى عبد القادر) 3: 122، رقم: 4590. العلمية، بيروت.