ولقد سطع كالشمس أنّ الكوفة هي المعنيّة في القرآن بربوة ذات قرار ومعين، بل طور سينين، عاصمة الأنبياء والمرسلين، وهدف الأوصياء والأولياء والصديقين، فيها ومنها وبها سيحلّق العدل على العالمين، بإذن الله ربّ العالمين..

فهنيئاً هنيئاً هنيئاً لجنس أهل الكوفة الميامين، بما فضلّهم الله رب العالمين، في السماوات والأرضين؛ فحسبهم – لهف درهّهم - أنّ كربلاهم المقدّسة هي علّيين، ووادي سلامهم المطهّر هو الجنّة بيقين، وفراتهم ماء الحياة المعين، ومسجد كوفاهم وسهلاهم مهبط الملائكة المقربين ومقام الأنبياء والمرسلين وروضات المنعّمين، حرّمت الجنّة أن يدخلها أحد بلا حساب مبين، سوى سبعين ألفاً – لله أبوهم - من شيعة أمير المؤمنين، دون بقيّة المسلمين ..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين، منذ الأزل حتى أبد الآبدين، ونسأل الله تعالى لنا ولجميع الموالين، أشباراً من كوفة أئمتنا المطهّرين (سلام الله عليهم أجمعين)، نوارى فيها لتنالنا شفاعتهم يوم لا تنفع شفاعة الشافعين ..