responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 48

وأخرج الطبري - أيضاً - قال على الظاهر: قال: حدثنا ابن فضيل وابن نمير، عن عبد الملك، عن عطاء: )وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم( قال: أخرجهم من ظهر آدم حتى أخذ عليهم الميثاق، ثم ردهم في صلبه([56]).

قلت إسناد معتبر، والحديث نصٌّ ظاهر في كون أهل الذر أشباحاً..

إشكال: كيف استوعبنا صلب أبينا آدم 7!!

كيف أعيدوا كلّهم في صلبه، وهم من الكثرة بمكان؟!!.

جوابه بسيط؛ ضرورة أنّهم أشباح؛ نظير الظلال وصور الأشياء في المرآة، وهذه الصور والظلال فيما جزم أهل الحكمة والمعرفة، هي وإن كانت وجودات حقيقيّة لكنّها ذات الوقت، ليست هي بشيء تتناولها قوانين الأبعاد الدنيويّة؛ إذ ليست لها أوزان ولا أبعاد جسميّة تعرفها الدنيا وقوانينها الهالكة، وإنّما هي سرٌّ من أسرار الواحد الأحد سبحانه وتعالى، على أنّ أصل هذا معلوم بالوجدان؛ فكلّنا كما يشهد الطب الحديث، كنّا في صلب أبينا آدم على الحقيقة، كامنين في جيناته (صلوات الله عليه)؛ فلا داعي للاستغراب إطلاقاً؟!!!.


نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست