إرجاعه تعالى أشباح الذر إلى صلب آدم

أخرج البيهقي قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي (ثقة إمام صدوق متقن)، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي (إمام صدوق مسند أمين)، حدثنا عثمان بن سعيد (الإمام الكبير الثقة الدارمي)، حدثنا عبد الله بن صالح (الجهني ثقة، حسن الحديث، احتج به البخاري)، عن معاوية بن صالح (الحضرمي ثقة احتج به مسلم)، عن علي بن أبي طلحة (الهاشمي، ثقة صدوق حسن الحديث، م)، عن ابن عباس، في قوله: ) وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ(؟!!.

قال ابن عبّاس: «إنّ الله عز وجل خلق آدم، ثمّ أخرج ذريته من صلبه مثل الذر، فقال لهم: من ربكم؟!. قالوا: الله ربنا، ثمّ أعادهم في صلبه حتى يولد كلّ من أخذ ميثاقه، لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى أن تقوم الساعة ([54]).

قلت: إسناده حسن صحيح؛ ولقد توبع رواته..

بما أخرجه الطبري قال: حدثنا ابن وكيع (صدوق مقبول) قال: حدثنا ابن نمير (ثقة خ م)، عن نضر بن عربي (الباهلي ثقة): )وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم(، قال: «أخرجهم من ظهر آدم حتى أخذ عليهم الميثاق، ثمّ ردّهم في صلبه» ([55]). قلت: إسناده قويّ.

وهو نصّ أنّ الله تعالى ردّهم في صلب آدم أشباحاً، لكن ربما يشكل كيف يمكن ذلك؟! سيأتيك البيان..

[54]القضاء والقدر للبيهقي (ت: محمد آل عامر): 142، رقم: 68.العبيكان، الرياض.