نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 27
قول
الإمام الخازن (741هـ) إنّه مذهب
السلف
قال الإمام عليّ بن محمّد الخازن (741هـ)
منتصـراً للقائلين بعالم الذر: المذهب الأول هو المختار؛ لأنه مذهب جمهور المفسـرين
من السلف، وورد الحديث بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ([18]).
قول ابن الوزير الحسني (840هـ) في
العواصم
وقال الإمام السني محمد بن إبراهيم ابن
الوزير بعد أن ساق أخبار الذر وصححها: فهذه الآثار وأمثالها تقوي القول بإخراج
ذرية آدم من صلبه مرّة أولى؛ ويدل عليه أيضاً ما ذكره ابن عبد البر وغيره في تفسير
قوله سبحانه تعالى: )وَلَهُ أَسْلَمَ
مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا(([19]) فإنّهم
فسـروا إسلام الخلق كلّهم بذلك، وقالوا: إنّ الله تعالى لما قال لهم: )ألست
بربكم (قالوا: كلّهم: )بلى( فأمّا أهل السعادة، فقالوا عن معرفة
له طوعاً، وأمّا أهل الشقاوة، فقالوه كرهاً.
وممّا يدل على ذلك أيضاً قوله تعالى: )فَأَمَّا
الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُم (([20]) ففيه
أنّ كلّ كافر قد كفر بعد إيمانه، وهذا لا يصحّ ظاهره في هذا التكليف المعلوم لنا،
وكذلك ظاهر قوله تعالى: )وَلَقَدْ
خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا
لِآدَمَ (([21]) فظاهرها
خلق جميع المخاطبين، قبل الأمر بالسجود لآدم في عالم الذر، وهو قول مجاهد، وقتادة،
والربيع، والضحاك..؛ ومجاهد من أصح المفسرين تفسيراً.
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 27