responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 183
قال أبوعبد الله 7: «إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي 9 فائت المنبر فامسحه بيدك وخذ برمانتيه، وهما السفلاوان، وامسح عينيك ووجهك به فإنّه يقال إنّه شفاء العين، وقم عنده، فاحمد الله وأثن عليه، وسل حاجتك؛ فإنّ رسول الله 9 قال: ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة»([204]).

أقول: الحديث بلفظه، صحيح بإجماع الأمّة، سبيله سبيل مقطوعات الصدور.

وتقريب الاستدلال به: أنّ الزائر لا يجد في قبر النبي 7 إلاّ الحصـى والتراب المقدسين؛ مع القطع بأنّه روضة من رياض الجنّة، ومع القطع - أيضاً - أنّ الجنّة مخلوقة قبل خلق التراب والأصلاب والأرحام، فكيف يكون هذا؟!!.

لا مناص إلاّ القول بتداخل العوالم، عالم الجنّة المخلوق يوم الذر، وعالم الدنيا الفاني، ولا أقل من التداخل فيما كان من قبيل مسجد النبي، كوفان، كربلاء، وادي السلام، نهر الفرات و..، (عظّمها الله جميعاً).

وممّا يدلّ على التداخل قطعاً بين عالمي التراب والبرزخ - عند أهل القبلة سنّة وشيعة - ما تواتر أنّ النبي 9، وهو في الدنيا كان يرى ويسمع صراخ معذبي البرزخ في قبورهم؛ ومنه سماعه عذاب جبابرة قريش (لعنهم الله) بعيد بدر عند القليب، هذا مع أنّ العالمين - عالم الدنيا وعالم البرزخ - مختلفان.

وحاصله: أنّ عالم التراب الذي نحن فيه الآن متداخل مع عالم الذر والجنّة، كما أنّه متداخل مع عالم البرزخ، غاية الأمر انحجاب هذه العوالم عنّا..؛ ليست بمنكشفة تماماً إلاّ لأهلها :..

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست