أقول: إسناده موثّق، بابن فضّال. وأخرجه من طريق آخر، قال: حدثنا العباس بن معروف، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن ابن خربوذ، عن أبي جعفر 7 مثله([201]).

أقول: إسناده صحيح. والأخبار متواترة معنىً، لا يسعها المقام.

وظاهر قوله9 :«ولهم تبدل السيئات حسنات» اختصاص الشيعة دون سواهم، بنعمة محو الشقاوة إلى السعادة؛ فتدبّر.

وروى الكليني عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن بكير بن أعين قال: كان أبو جعفر 7 يقول: «إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر، يوم أخذ الميثاق على الذر بالإقرار له بالربوبية ولمحمد 9 بالنبوة، وعرض الله جل وعز على محمد 9 أمته في الطين وهم أظلة، وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم، وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام، وعرضهم عليه، وعرفهم رسول الله 9 وعرفهم علياً، ونحن نعرفهم في لحن القول»([202]).

قلت: مضى أنّ إسناده صحيح، أخرجه البرقي والصفار.