المسألة الثانية عشرة

فضل الشيعة في عالمي الذر والحساب

أخرج الصفّار قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن عبد الله بن جبلة، عن معاوية بن عمار، عن جعفر عن أبيه عن جده 7 قال: قال رسول الله 9: « يا عليّ لقد مثلت لي أمّتي في الطين حتى رأيت صغيرهم وكبيرهم، أرواحاً قبل أن يخلق الأجساد، وإنّي مررت بك وبشيعتك فاستغفرت لكم». فقال علي: «يا نبي الله زدني فيهم»!!!.

قال النبي: «نعم يا عليّ، تخرج أنت وشيعتك من قبورهم ووجوهكم كالقمر ليلة البدر، وقد فرجت عنكم الشدائد، وذهبت عنكم الأحزان، تستظلون تحت العرش، يخاف الناس ولا تخافون ويحزن الناس ولا تحزنون، وتوضع لكم مائدة والناس في الحساب»([199]).

أقول: إسناده صحيح، دون أدنى كلام. وقوله9: «في الطين» أي في يوم الطين، وهو يوم الذر، قبل خلق الأجساد الدنيويّة.

وأخرج أيضاً قال: حدثنا أحمد بن محمد ويعقوب بن يزيد، عن الحسن بن عليّ بن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد بن الحلبي عن أبي عبد الله 7 قال: قال النبي: «إنّ الله مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسمائهم كلّها كما علم آدم الاسماء كلّها، فمرّ بي أصحاب الرايات، فاستغفرت لعلي وشيعته..؛ إنّ ربي وعدني في شيعة عليّ خصلة».