responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 152

مثال للطين المثالي وأبدان المثال!!

لا يسعنا التفصيل في هذا، لكن حسبنا أجساد الأنبياء والصديقين :؛ فإنّ أبدانهم في عالم الذر وفي هذه الدنيا هي هي وإن اختلف الظرف.

وقد تسالم علماء الفريقين سنّة وشيعة من أنّ الله تعالى حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء؛ لعظيم حرمتهم على الله تعالى..، وتخريجه ما قلناه من كون أجسادهم المقدسة مثاليّة حتى لو تضمنت بعض الخصائص الدنيويّة لمسانخة واقع الدنيا بسبب التكليف..

ومن الأمثلة الواضحة لما كان مثالياً لا يفنى ولا يفسد، ماء الحياة الذي شرب منه الخضر (صلوات الله عليه)؛ فبه - فيما روي - بقي حياً آلاف السنين إلى ما شاء الله، والأمر هو الأمر في بعض ما على الأرض كالحجر الأسود عظمه الله...

ومن الأمثلة - أيضاً - ما تواتر من طرق الفريقين أنّ الله تعالى كرّم جعفر الطيار (صلوات الله عليه) بجناحين يطير بهما مع الملائكة، فكل هذا خلق مثالي لا يفنى ولا يفسد، ولا تنهض قوانين الدنيا لتفسيره..

ولا بأس بالإشارة إلى أنّ الملائكة وإن كانت أرواحاً مجردة عن قوالب البدن والجسد، لكنّها في عالم التدبير ذات أبدان مثالية مسانخة لهذا العالم التدبيري..؛ قال الله تعالى: )وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إلى قَوْمِ لُوطٍ( ([179]).

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست