responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 151

علاقة بدن الإنسان المثالي بجسده الدنيوي!!

بينهما تمام العلاقة بكلّ تأكيد؛ فتفاوت أجساد بني آدم في هذه الدنيا خبثاً وطيباً، مترتب على خبث وطيب أبدانهم المثاليّة يوم الذر ترتّب المعلول على العلّة، والنتيجة على السبب، ولقد مضى في حسن حبيب السجستاني: «خالفت بين صورهم وأجسامهم وألوانهم» وقد كان هذا فيما اتّضح، في عالم الذر قبل خلق الدنيا.

بهذا يندفع توهم الجبر عند العوام في قولهم: لماذا خلقني الله تعالى بهذه الأوصاف وليس بتلك، ولماذا هذا البدن خبيث وذاك طيّب؟!. وغير ذلك ممّا يُعلم جوابه ممّا ألمحنا إليه.

وتلزم الإشارة إلى إنّ عذاب القبر ونعيمه متعلّق بالنفوس المصوّرة بأبدانها المثالية، لا الدنيويّة الفانية المعدومة؛ فالمعاد الجسماني يحصل ببدن المثال الذي لم يُعدم منذ يوم الذر حتى يوم الجنّة أو النار؛ غاية الأمر أنّه كان محبوساً في زنزانة الجسد الدنيوي الفاني، لكن هل تنقطع العلاقة بين بدن المثال وبين الجسد الدنيوي الفاني بعد موت الإنسان؟!.

وبعبارة أخرى: هل سيتحرر بدن المثال عن الدنيوي عند الموت تماماً؟!.

فيه بسط لا يحتمله المقام.

وننبّه - تأكيداً - أنّ المقصود ببدن المثال هو الذي لا يطرأ عليه الفساد والعدم؛ كما في قوله تعالى: )كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا( وليس هذا هو حال أجساد الدنيا؛ فلا تتوهمنّ ما لا يجوز!!.


نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست