responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 150

قلت: إسناده صحيح في أعلى درجات الصحة، رجاله أجلاء الفرقة، وعلماء الطائفة، وثقاة العصابة.

وهو نصّ أنّ أهل الذر، في الوقت الذي أخذ الله تعالى عليهم الميثاق، لم يكونوا أرواحاً مجرّدة وحسب كالملائكة، بل أشباح، أي أرواح في أبدان من طين، غاية الأمر أنّه طين مثالي، ليس عنصرياً كطين الدنيا..

أبدان الأشباح من طين مثالي

ومعنى كونه مثالياً: ليس خسيساً كثيفاً؛ أي لا يطرأ عليه الفناء والهلاك والفساد، كما هو حال طين الدنيا؛ فهو باق ببقاء الروح، ونشير إلى أنّ نعيم الإنسان أو عذابه في قبره بعد الموت، متعلّق بمجموع روحه وبدنه المثالي، وليس روحه فقط كما توهم بعض العلماء؛ أما العنصري الدنيوي، فهذا هالك متلاش لا يتعلق به النعيم ولا العذاب، بل لا يمكن هذا في عالم ما بعد الموت؛ لقوله تعالى: )كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ( والمقصود كلّ شيء في عالم الدنيا هالك متلاش..

لكن هل لأبدان أهل القبور المثالية في نعيم القبر وعذابه، علاقة بأجسادهم الدنيويّة التي أضحت رميماً، أو عدماً كما يقول الفلاسفة؟!!.


نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست