responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 14

معنى عالم الذر لغةً اصطلاحاً

الذر في اللغة:

الذر – حسب الاشتقاق الكبير - ما صغر إلى حدّ الخفاء، ومن ذلك: الذرّة؛ أي أصغر جزء في الأشياء، ولا يكاد هذا الجزء يرى، أو لا يرى.

ولذلك مصاديق - حسب الاشتقاق الصغير - فيطلق الذر على صغار النمل، باعتبار كثرتها وصغرها وخفائها أن ترى بالعين. كما يطلق الذر على ذرات الغبار المتطاير؛ لصغره وخفائه وكثرته؛ إذ لا يرى إلاّ إذا تسلّط عليه شعاع الشمس كما هو معلوم بالوجدان.

وإنّما سُمّي عالم الذر بذلك؛ لخفاء أهله باعتبار شبحيتهم وصغرهم وكثرتهم؛ فهذا هو وجه المناسبة بين المعنيين اللغوي والاصطلاحي.

المعنى الاصطلاحي لعالم الذر

هو عالم الأشباح التي فطرها الله تعالى على معرفته وتوحيده، قبل خلق الدنيا، ثمّ أخذ عليها الإقرار بذلك.

وهو ما تضمّنه مجموع قوله سبحانه وتعالى: )وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ(([9]).

وقوله سبحانه وتعالى: )وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ(([10])

نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست