والأشباح هيهنا: هي الأرواح المتشخصة بأبدانٍ مثاليّة؛ إذ معنى الشبح لغةً: هو القالب الجسماني للشخص مع بعض الخفاء في الوزن والأبعاد و...، نظير الظل، وصورة الشخص في المرآة وأمثال ذلك؛ فإن لم يكن به خفاء سمي جسداً، وسيأتي بعض البسط لاحقاً.

وقد يعبّر عنه أهل الحكمة بأنّه: خلق مقداري؛ ليس له لطافة المجرّدات، ولا كثافة الماديات؛ بل بين بين.

أمّا الأجساد: فهي الأبدان لكن دون خفاء، وهي الدنيوية الفانيّة.

وقولنا في الأجساد: دون خفاء؛ لعدم خفاء الوزن والأبعاد فيها، كما هو حال الأشباح..

ومستندهم في هذا التقسيم مجموع النصوص الصحيحة الكثيرة أو ما أدت إليه، وسنعرض لها، سيما أحاديث الظلال الواردة عن أهل البيت (صلوات الله عليهم).