نام کتاب : عالم الذر نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 109
قال رضوان الله تعالى عليه في الاعتقادات: اعتقادنا في النفوس، أنّها هي الأرواح التي بها الحياة، وأنّها الخلق الأول؛ لقول النبي 9: «إنّ أوّل ما أبدع الله سبحانه وتعالى، هي النفوس المقدسة المطهرة، فأنطقها بتوحيده، ثمّ خلق بعد ذلك سائر خلقه» ([136]).
كما قد قال (رضوان الله تعالى عليه) في الهداية: ويجب أن يعتقد أنّ الله تعالى لم يخلق خلقاً أفضل من محمد 9 ومن بعده الأئمة (صلوات الله عليهم)، وأنّهم أحب الخلق إلى الله عز وجل وأكرمهم عليه، وأولهم إقراراً به لما أخذ الله ميثاق النبيين في الذر، وأشهدهم على أنفسهم: )ألست بربكم قالوا بلى(. وبعدهم الأنبياء :، وأنّ الله بعث نبيه 9 إلى الأنبياء : في الذر، وأنّ الله أعطى ما أعطى كلّ نبي على قدر معرفته نبينا 9، وسبقه إلى الإقرار به ([137]).
رد التقي المجلسي على المعتزلة المنكرين
قال (رضوان الله عليه): إلى غير ذلك من الأخبار المتواترة التي ذكرها البرقي، والصفار، والكليني (رضي الله عنهم)، وهذه موافقة للآيات التي لا يمكن ردها كما قال تعالى: )وإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ( وقوله تعالى: )وإِذْ أَخَذَ الله مِيثاقَ النَّبِيِّينَ(.