نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 87
يشهد لذلك أنّ الفلاّح الشيعي البسيط ، الذي لا يقرأ ولا يكتب أنار الله برهانه ، يقول –شامخاً شموخ أهل النظر- : الإمام عليّ أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان ؛ لأنّه([59]) الأعلم والأشجع والأقرب إلى النبيّ دونهم ، وهو زوج بنته سيدة نساء العالمين ، وأبو سبطيه سيدا شباب أهل الجنّة ، صاحب الغدير ، وسيف ذو الفقار ، وهذا ثابت لا ينكره أحد .اهـ .
قلت: فهل هذا استدلال من الفلاح البسيط ، خلال ما علمه ضرورة من الأدلّة الآنفة، أم هو تقليد أعمى ومتابعة عمياء لهم ؟!!.
فقضايا من قبيل أنّ علياً هو الولي ، وأنّه الأعلم ، والأشجع ، والأقرب ، وأبو السبطين ، بعل البتول ، صاحب الفقار وباب خيبر و...، كما أنّها ضروريّة عند العلامة ، هي كذلك ضروريّة عن الفلاح البسيط سواء ، وإنّما يفترقان في مسالك النظر ؛ فالفلاح لا يعرف منها شيئاً ، والعلامة إمامٌ فيها .
الزبدة :
من ادعى أنّ بسطاء العوام أخذوا أصول الدين عن العلماء ، من باب التقليد الأعمى ، كونهم غير قادرين على النظر والاستدلال في أصول الدين ، خلال ما طرحه العلماء من الاستدلال والبرهان والنصوص الثابتة ، فهو مكابر ، منكر لهذه الواقعيّة ، مخالف للوجدان .
والأمر هو الأمر مع عوام أهل السنّة ؛ فكبرائهم يقولون لهم : إنّ أبا بكر وعمر أفضل من عليّ ؛ لأنّهما أشجع من عليّ عليه السلام .