responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 86

مثال خاص لجواز التقليد في الاستدلال

قال العلامة الحلّي : الخامس : الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ؛ للنص المتواتر من النبي صلى الله عليه وآله ؛ ولأنّه أفضل زمانه لقوله تعالى : وأنفسنا وأنفسكم ومساوي الأفضل أفضل ؛ ولاحتياج النبي صلى الله عليه وآله إليه في المباهلة ، ولأنّ الإمام عليه السلام يجب أن يكون معصوماً، ولا أحد من غير ممّن ادّعي له الإمامة بمعصوم إجماعاً ، فيكون هو الإمام، ولأنّه أعلم لرجوع الصحابة في وقائعهم إليه ولم يرجع هو إلى أحد منهم، ولقوله صلى آلله عليه وآله : «أقضاكم عليّ عليه السلام» والقضاء يستدعي العلم ، ولأنّه أزهد من غيره حتى طلق الدنيا ثلاثاً([58]) .اهـ.

قلنا : كلّ الشيعة اليوم ، عالمهم وجاهلهم ، يقلّد العلامة وغير العلامة من كبار علمائنا في هذا القول ، متابع له ولهم رضوان الله عليهم.

لكن نتساءل : هل التقليد هنا متابعة قول العلامة والعلماء فقط ، مجرداً عن النظر ، أم هو تقليد ومتابعة في الاستدلال والنظر؟!!

فالعلامّة لم يقل عليّ أفضل وسكت ، حتى يرد إشكال التقليد الأعمى في أصول الدين من دون مرجّح ، وإنّما استدلّ على ذلك بعدّة أدلّة ؛ منها أنّ عليّاً نفس النبيّ ، وأنّه أعلم وأزهد من غيره ، وغير ذلك من المرجّحات القطعيّة ، المورثة للعلم الضروري لكلّ البسطاء بكونه أفضل .


[58] الباب الحادي عشر (شرح السيوري ) : 103. دار الأضواء للطباعة والنشر ، بيروت .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست