نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 84
جواب الإشكال !!
قلنا بإيجاز
: التقليد ، في أصول الدين ، وهي التي استقلّ بها العقل ، وتقوّم بها الدين ، على
قسمين .
القسم
الأوّل : التقليد في القول .
بنحو
المتابعة العمياء ؛ وهي : المجرّدة عن النظر وإعمال الفكر . فهذا القسم من التقليد
في أصول الدين ، هو المقصود بالبطلان ، إجماعاً وقولاً واحداً ؛ وإلاّ لزم الترجيح
من دون مرجّح ، وهو محال .
القسم
الثاني : التقليد في الاستدلال .
وهو
متابعة كبار العلماء من أهل النظر ؛ للوقوف على أتمّ ما يورث اليقينيات والضروريّات
من استدلالاتهم وبراهينهم وحججهم ، وهذا جائز عقلاً ، واقع خارجاً ، إجماعاً
وقولاً واحداً .
الزبدة
: التقليد في طرائق الاستدلال ، وأشكال البراهين ، لا مانع منه إطلاقاً ، وهل قامت
علوم العلماء فمن دونهم إلاّ بهذا التقليد الممدوح؟!
والحقّ
فالتقليد في طرائق الاستدلال وأنواع البراهين ، ليس تقليداً على الحقيقة وإن أخذ
مظهره ، بل هو عين النظر والاستدلال والبرهان..
هاك
مثالان عام وخاص ، لتعي أنّ الدين والدنيا ، ما قاما ، ولا استقاما ، إلاّ على هذا
القسم من التقليد في الاستدلال..
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 84