نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 82
المسألة الثالثة
بطلان التقليد في أصول الدين
ربما
استعصى على البسطاء ، أن يفهم هذه المسألة كما يجب ، وأن يعيها كما يلزم ؛ فوجب
البيان ولزم التبيان ..
فمن أهم
المسائل المطروحة في علم أصول الدين ، هي بطلان التقليد ، أو لا يمكن التقليد فيها
، وبرهان هذه الدعوى قطعيّ ضروريّ ، واضحٌ للنظّار ، بل لمن تدبّره من غيرهم..، وموجزه
–واللفظ لي- كالآتي :
يرى الإنسان
العادي أديان مختلفة متناحرة ؛ فبعضها يعبد إلهين ، وبعضها يعبد الحجر ، وثالث
البقر ، و...؛ فإنْ اختار بعضها دون بعض ، سئل عن اختياره هذا ، لماذا؟!!
فإنْ
أقام الدليل القطعيّ على رجحان اختياره ، بطل التقليد من رأس ، وإن لم يستطع أن
يقيم الدليل القطعيّ على رجحان اختياره ، بطل اختياره من رأس ، كونه ترجيحاً من
دون مرجّح وهو محال .
ولا
ثالث لهما ؛ فتعيّن القول ببطلان التقليد .
قلت :
واضح أنّ هذا البرهان ضروريّ لمن تدبّره ، ومردّه إلى قضيّة : استحالة الترجيح من
دون مرجّح ، بل قد قيل: ببديهيتها ، وهو الأصحّ .
إذ
افتراض راجح –بما هو راجح- من
دون مرجّح ، جمع بين النقيضين ، وهو محال ؛ كونه راجحاً وليس براجح .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 82